قام الأستاذ هشام محمد عطية المحامي بالنقض ووكيل السيناريست عماد النشار بإنذار قناة mbc وموقع المشاهدة Watch it لوقف بث حلقات المسلسل الكوميدي ونسني الذي يذاع يومياً على القناة والموقع ..
هذا وقد أعلن السيناريست عماد النشار عضو اتحاد كتاب مصر في وقت سابق عبر صفحته أن مسلسل ونسني هي فكرته التي قام بتوثيقها في عام 2010 أي من حوالي عشرة سنوات والتي تحمل إسم “عيلة ديليڤري” ، موضحاً انها فكرة فانتازيا تدور حول مكتب مخدماتي يعلن عن توفير خدمة جديدة للعملاء الا وهي توفير عائلات “للي مخنوق من أهله ” -على حسب قوله- من مختلف البيئات والشرائح الإجتماعية التي يحتاجها الزبون الذي يشعر بالملل والرتابة والوحدة ويبحث عن التغيير المزعوم .. هذا الإعلان يروق لبطل العمل الثري والمتمرد على أهله ويقوم بالإتصال بالمكتب الذي يرسل له كل يوم ولمدة ثلاثين حلقة عائلات من بيئات مختلفة ، فتارة عائلة شعبية وأخرى ريفية ،وثالثة صعيدية ، ورابعة منحلة ،وخامسة متطرفة ،وسادسة نصابين ،وسابعة مثقفة ، وثامنة صُمّ وبُكم ، وتاسعة معاقة ذهنياً ، وعاشرة كروية… وهكذا من كل أنماط المجتمع ، وبما أن كل المعاملات التجارية والمقابلات تتم داخل وحدة إدارية بالقصر الذي يعج على مدار اليوم بالموظفين والعملاء إلى جانب الحفلات واللقاءات العائلية مما يخلق مفارقات ومواقف بين عائلته الأصلية والمتعاملين معهم والمترددين عليهم وبين العائلات الديليڤري التي أستقدمها الأبن . وتتوالى العائلات الديليڤري وتزداد المتاعب للبطل ولايصل إلى الراحة والإنسجام المزعومين الذي يبحث عنهما ،حتى يصل أخيراً للعائلة الصينية ،ويجد الأمر يزداد سوء ،لعدم التأقلم مع كل هذه العائلات ،وأخيراً يقتنع ويدرك أنه لاحياة إلا مع أسرته الطبيعية التي يعود إليها ليثبت بالدليل القاطع صدق الحكمة التي تقول ” أهلك لتُهلك” وأنه لايستطيع أحد أن يختار لنفسه عائلة ،نظراً لصلة الرحم والروابط الطبيعية والشرعية والچينية ، هذا غيض من فيض ،فالعمل زاخر بالأحداث والمواقف الكوميدية التى تفجرها المفارقات عند تعايش البطل مع كل عائلة والتي جميعها مختلفة عنه تماما فكرياً وتربوياً وبيئياً إلا أن صناع مسلسل ونسني قامو بإستبدال مكتب المخدماتي بأبليكشن “تطبيق” والذي لم يكن موجود منذ عشرة سنوات أو يعرفه أحد ليناسب روح العصر ، كما أنهم أستبدلوا البطل الواحد الذي تتردد عليه العائلات كل حلقة ، بضيوف شرف كمحاولة يائسة وفاشلة لطمس الفكرة القائمة بالأساس على مكتب الخدمة وليس توزيع الأدوار داخل العمل والتي تعد عامود الخيمة التى بدونها تفقد الفكرة معناها ورونقها ، إلا إنهم في الحلقة الثانية من المسلسل كانت واضحة وصريحة عندما طلب أحد الزبائن إستئجار عائلة لمقابلة أهل عروسته لانه فقد عائلته في حادث .. ويضيف .. لقد ارتكب صناع العمل جريمة في حق فكرته بعدما حاولوا طمس معالمها للإفلات من القانون فقاموا بتسطيح الفكرة وتجريفها من مضمونها ورسالتها الي كُتبت من أجلها وهي ” أهلك لتهلك” كما هو موضح سالفاً .. وتناولوها بمنتهى الإستخفاف الذي وصل لحد الإستظراف ،، ولم يراعوا قيم ولا مبادئ ولا مواثيق شرف .. كما أشار السيناريست عماد النشار أنه ككاتب سيناريو محترف من الطبيعي أن يقوم بإرسال أعماله لشركات الإنتاج والممثلين والمخرجين الذين يعلنون عبر صفحاتهم طلبهم لأفكار وسيناريوهات جديدة ، وكانت أخر من أرسل لها فكرته “عيلة ديليڤري ” الممثلة إنجي وجدان التي أعلنت عبر صفحتها على الانستجرام منذ حوالي خمسة شهور طلبها لكتاب سيناريو وأفكار جديدة ، وبالفعل قام بإرسال فكرته في 20 يناير السابق وبعدها بأسبوع أعلن الممثل والمؤلف تامر فرج عبر صفحته احتياجه لكتاب شباب لتشكيل ورشة لكتابة عمل ، والذي أتضح فيما بعد أنها فكرة عيلة ديليڤيري المملوكة للسيناريست عماد النشار التي تحولت لونسني .. ومن المعروف أنه سبق التعاون بين الممثلة انجي وجدان والمؤلف تامر فرج في مسلسل طلعت روحي والمأخوذ أيضاً عن المسلسل الأمريكي Drop Dead Diva كما انها مشاركة في مسلسل ونسني ومن المعروف أن السيناريست عماد النشار هو عضو اتحاد كتاب مصر وعضو مجلس إدارة النقابة الفرعية لاتحاد الكتاب بالمنيا ورئيس شعبة السيناريو ، وصاحب تجربة وفكرة سلسلة الفيلم المقروء “films book” ، بخمسة سيناريوهات لأفلام وهي نازل شغل وخايف موت ولعب عيال وضل حمار وكايرو مصرية وكان يستعد لطبع مسلسله عيلة ديليڤري” ليضمه للسلسلة والتي تعد تجربة جديدة على القارئ العربي والمكتبات العربية التي يندر بها هذا النوع من الأدب ، ولتفتح أفاقاً جديدة للمبدعين في مجال التأليف السينمائي ،بعيداً عن سطوة المنتجين ونفوذ النجوم وإملائات شباك التذاكر ، كي يحرروا أفكارهم من هذه القيود التي تهوي بالفن السابع إلى الحضيض ، ولينطلقوا صوب عقل القارئ ، كي يثروا خياله ليدور كشريط سينمائي ، يعرض مايروق له من أبطال ومفردات وتفاصيل العمل ، كما ستجد الأعمال الجيدة طريقها للشاشة الفضية بعد ذيوعها بين جمهور القراء ، كما ستفتح المجال لآلاف من المبدعين الشبان المهتمين بفن صناعة السينما لتنفيذ الأعمال الجيدة بتكاليف منخفضة وعرضها عبر الفضاء الالكتروني